کد مطلب:354646 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:275

ابن سعد فی الطبقات
فأقدم رواة هذا الخبر و مخرجیه - فیما نعلم - هو: محمد بن سعد بن منیع

الزهری - المتوفی سنة 230 ه‍ - صاحب كتاب " الطبقات الكبری ". فقد جاء فی كتاب الطبقات: " أم كلثوم بنت علی بن أبی طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ابن قصی. و أمها فاطمة بنت رسول الله، و أمها خدیجة بنت خویلد بن أسد بن عبد العزی بن قصی. تزوجها عمر بن الخطاب، و هی جاریة لم تبلغ، فلم تزل عنده إلی أن قتل. وولدت له: زید بن عمر، ورقیة بنت عمر. ثم خلف علی أم كلثوم - بعد عمر - عون بن جعفر بن أبی طالب بن عبد المطلب، فتوفی عنها. ثم خلف علیها أخوه محمد بن جعفر بن أبی طالب فتوفی عنها. فخلف علیها أخوه عبد الله بن جعفر بن أبی طالب بعد أختها زینب بنت علی بن أبی طالب.



[ صفحه 7]



فقالت: أم كلثوم: إنی لأستحیی من أسماء بنت عمیس، إن ابنیها ماتا عندی، و إنی لأتخوف علی هذا الثالث. فهلكت عنده. و لم تلد لأحد منهم شیئا. أخبرنا أنس بن عیاض اللیثی، عن جعفر بن محمد، عن أبیه: أن عمر ابن الخطاب خطب إلی علی بن أبی طالب ابنته أم كلثوم. فقال علی: إنما حبست بناتی علی أولاد جعفر. فقال عمر: أنكحنیها یا علی، فو الله ما علی ظهر الأرض رجل یرصد من حسن صحبتها ما أرصد. فقال علی: قد فعلت. فجاء عمر إلی مجلس المهاجرین بین القبر و المنبر - وكانوا یجلسون ثم علی وعثمان و الزبیر وطلحة و عبد الرحمن بن عوف، فإذا كان الشیء یأتی من الآفاق جاءهم فأخبرهم ذلك و استشارهم فیه - فجاء عمر فقال: رفئونی، فرفؤوه و قالوا: بمن یا أمیر المؤمنین؟ قال: بابنة علی بن أبی طالب. ثم أنشأ یخبرهم فقال: إن النبی صلی الله علیه (وآله) وسلم قال: كل نسب و سبب منقطع یوم القیامة إلا نسبی و سببی. وكنت قد صحبته فأحببت أن یكون هذا أیضا. أخبرنا وكیع بن الجراح، عن هشام بن سعد، عن عطاء الخراسانی: أن عمر أمهر أم كلثوم بنت علی أربعین ألفا. قال محمد بن عمر [1] و غیره: لما خطب عمر بن الخطاب إلی علی ابنته أم كلثوم قال: یا أمیر المؤمنین: إنها صبیة. فقال: إنك والله ما بك ذلك، ولكن قد علمنا ما بك.



[ صفحه 8]



فأمر علی بها فصنعت. ثم أمر ببرد فطواه و قال: إنطلقی بهذا إلی أمیر المؤمنین فقولی: أرسلنی أبی یقرؤك السلام ویقول: إن رضیت البرد فأمسكه و إن سخطته فرده. فلما أتت عمر قال: بارك الله فیك و فی أبیك، وقد رضینا. قال: فرجعت إلی أبیها فقالت: ما نشر البرد و لا نظر إلا إلی. فزوجها إیاه. فولدت له غلاما یقال له زید. أخبرنا وكیع بن الجراح، عن إسماعیل بن أبی خالد، عن عامر [2] قال: مات زید بن عمر و أم كلثوم بنت علی، فصلی علیهما ابن عمر. فجعل زیدا مما یلیه و أم كلثوم مما یلی القبلة، وكبر علیهما أربعا. أخبرنا عبید الله بن موسی، قال: أخبرنا إسرائیل، عن أبی حصین، عن عامر، عن ابن عمر، أنه صلی علی أم كلثوم بنت علی و ابنها زید و جعله مما یلیه و كبر علیهما أربعا. أخبرنا وكیع بن الجراح، عن زید بن حبیب، عن الشعبی بمثله وزاد فیه: و خلفه الحسن والحسین ابنا علی و محمد بن الحنفیة و عبد الله بن عباس و عبد الله بن جعفر. أخبرنا عبید الله بن موسی، أخبرنا إسرائیل، عن جابر، عن عامر، عن عبد الله بن عمر: أنه كبر علی زید بن عمر بن الخطاب أربعا و خلفه الحسن و الحسین، ولو علم أنه خیر أن یزیده زاده. أخبرنا عبید الله بن موسی، أخبرنا إسرائیل، عن السدی، عن عبد الله



[ صفحه 9]



البهی، قال: شهدت ابن عمر صلی علی أم كلثوم وزید بن عمر بن الخطاب، فجعل زیدا فیما یلی الإمام، و شهد ذلك حسن و حسین. أخبرنا وكیع بن الجراح، عن حماد بن سلمة، عن عمار بن أبی عمار - مولی بنی هامش - قال: شهدتهم یومئذ وصلی علیهما سعید بن العاص، وكان أمیر المؤمنین یومئذ، وخلفه ثمانون من أصحاب محمد صلی الله علیه (وآله) وسلم. أخبرنا جعفر بن عون، عن ابن جریج، عن نافع، قال: وضعت جنازة أم كلثوم بنت علی بن أبی طالب - امرأة عمر بن الخطاب - و ابن لها یقال له زید، والإمام یومئذ سعید بن العاص. أخبرنا عبد الله بن نمیر، حدثنا إسماعیل بن أبی خالد، عن عامر، قال: صلی ابن عمر علی أخیه زید و أم كلثوم بنت علی، و كان سریرهما سواء، وكانالرجل مما یلی الإمام " [3] .


[1] هو الواقدي.

[2] هو الشعبي.

[3] الطبقات الكبري 8 / 462 - 465.